 |
| ترطيب البشره |
الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والهرمونية، حيث تؤثر هذه التغيرات على البشرة والشعر بطرق مختلفة. بعض النساء تلاحظ تحسنًا في نضارة بشرتهن وزيادة كثافة شعرهن، بينما قد تواجه أخريات مشكلات مثل الجفاف، التصبغات، وتساقط الشعر بعد الولادة.
الهرمونات الرئيسية وتأثيرها على البشرة والشعر
خلال الحمل، تزداد بعض الهرمونات لدعم تطور الجنين، مما يؤدي إلى تغيرات في وظائف الجلد وفروة الرأس. أهم هذه الهرمونات:
الإستروجين: يحسن تدفق الدم إلى الجلد، ما يمنحه نضارة، كما يُطيل دورة حياة الشعر، مما يجعله أكثر كثافة. لكنه قد يسبب زيادة التصبغات مثل الكلف.
البروجستيرون: يزيد من إفراز الدهون في الجلد، مما قد يؤدي إلى ظهور حب الشباب أو جفاف البشرة في بعض الحالات.
الريلاكسين: يساهم في ارتخاء الأربطة، لكنه قد يؤثر على مرونة الجلد، مما يسبب الترهلات.
اللاكتوجين المشيمي البشري (hPL): يساعد على تحفيز الغدد الثديية لكنه قد يؤثر على استقلاب الدهون والسكريات في الجسم.
كيف تتغير البشرة أثناء الحمل؟
يعد الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات الهرمونية والجسدية، ومن أكثر الأمور التي تتأثر بشكل واضح هي البشرة. قد تواجه النساء الحوامل تغيرات مختلفة، بعضها يكون مزعجًا، بينما يكون البعض الآخر مؤقتًا ويزول بعد الولادة. إليك أبرز التغيرات التي قد تطرأ على البشرة أثناء الحمل:
1. جفاف البشرة
خلال الحمل، تتغير مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيب البشرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تستهلك البشرة كمية أكبر من السوائل لدعم نمو الجنين، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وتقشره.
كيفية التعامل مع جفاف البشرة أثناء الحمل:
شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي.
استخدام مرطبات طبيعية تحتوي على زبدة الشيا أو زيت جوز الهند.
تجنب استخدام الصابون القاسي الذي قد يزيد من جفاف البشرة.
2. التصبغات الجلدية (الكلف)
الكلف، المعروف أيضًا باسم "قناع الحمل"، هو تصبغات داكنة تظهر على الوجه، خاصة في مناطق الجبهة، الخدين، والشفاه العلوية. يحدث هذا بسبب زيادة إنتاج الميلانين تحت تأثير هرمونات الحمل، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على البشرة.
كيفية التقليل من الكلف أثناء الحمل:
استخدام واقي شمس واسع الطيف بعامل حماية (SPF 30 أو أكثر) يوميًا.
تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الذروة.
الاعتماد على مكونات طبيعية مثل فيتامين C والعرق سوس لتفتيح البشرة.
التوقف عن استخدام أي منتجات تفتيح كيميائية قد تكون غير آمنة أثناء الحمل.
3. ظهور حب الشباب
بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات، يزداد إنتاج الدهون في البشرة، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب، خاصة في الثلث الأول والثاني من الحمل. قد يكون هذا النوع من حب الشباب مزعجًا لكنه غالبًا ما يختفي بعد الولادة.
طرق العناية بالبشرة لتقليل حب الشباب أثناء الحمل:
غسل الوجه مرتين يوميًا بغسول لطيف وخالٍ من العطور.
استخدام مكونات طبيعية مضادة للبكتيريا مثل العسل وجل الصبار.
تجنب لمس الوجه والضغط على البثور لمنع تفاقم الالتهابات.
استخدام مقشرات طبيعية مثل الشوفان لإزالة الخلايا الميتة وتنظيف المسام.
استشارة الطبيب قبل استخدام أي كريمات لعلاج حب الشباب، خاصة التي تحتوي على الريتينول أو حمض الساليسيليك.
4. احمرار الجلد وتوسع الأوعية الدموية
خلال الحمل، يزداد تدفق الدم في الجسم بنسبة تصل إلى 50% لدعم نمو الجنين. يؤدي ذلك إلى توسع الأوعية الدموية، مما يجعل بعض النساء يلاحظن احمرارًا في الوجه، واحتمالية ظهور الأوعية الدموية الدقيقة على الجلد، خاصة في منطقة الأنف والخدين.
كيفية التخفيف من احمرار الجلد أثناء الحمل:
استخدام كمادات باردة على الوجه لتهدئة الأوعية الدموية.
تجنب الاستحمام بالماء الساخن، لأنه قد يزيد من توسع الأوعية الدموية.
اختيار مستحضرات تحتوي على مكونات مهدئة مثل البابونج والشاي الأخضر.
في الحالات الشديدة، يمكن استشارة طبيب جلدية لمعرفة الخيارات الآمنة أثناء الحمل.
نصائح عامة للحفاظ على صحة البشرة أثناء الحمل:
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات للحفاظ على صحة البشرة.
النوم الجيد يساعد على تجديد خلايا البشرة وتقليل التوتر، الذي قد يؤثر على صحة الجلد.
تجنب استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو عطور صناعية.
تختلف التغيرات الجلدية أثناء الحمل من امرأة إلى أخرى، وقد تزول معظمها بعد الولادة مع استقرار مستويات الهرمونات. لذا، من المهم اتباع روتين عناية لطيف وصحي للحفاظ على بشرة مشرقة وصحية خلال هذه الفترة.
روتين العناية بالبشرة خلال الحمل
استخدام مرطبات غنية بمكونات طبيعية مثل زبدة الشيا أو زيت جوز الهند.
تطبيق واقي الشمس يوميًا لحماية البشرة من التصبغات.
اختيار غسول وجه لطيف خالٍ من العطور لتقليل التهيج.
شرب كمية كافية من الماء للمحافظة على ترطيب البشرة.
كيف يتأثر الشعر أثناء الحمل؟
1. زيادة كثافة الشعر: بسبب إطالة دورة حياة الشعر نتيجة ارتفاع الإستروجين
2. تغير طبيعة الشعر: قد يصبح الشعر المجعد أكثر نعومة أو العكس.
3. نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة: مثل الوجه أو البطن بسبب تأثير الهرمونات.
4. تساقط الشعر بعد الولادة: نتيجة انخفاض الإستروجين بعد الولادة، وهو أمر طبيعي ومؤقت.
روتين العناية بالشعر خلال الحمل
- استخدام شامبو وبلسم طبيعي خالٍ من الكبريتات للحفاظ على صحة فروة الرأس.
- تدليك فروة الرأس بزيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند لتحفيز الدورة الدموية.
- تجنب المنتجات الكيميائية القوية مثل الصبغات الدائمة خلال الأشهر الأولى.
- تناول أطعمة غنية بالبروتينات والفيتامينات مثل البيوتين والحديد لدعم صحة الشعر.
المصادر
American Academy of Dermatology Association (AAD)
Mayo Clinic – Pregnancy Skin and Hair Changes
National Institute of Child Health and Human Development (NICHD)
JCAD Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology