حركة الجنين حسب الشهور ومتى تستدعي القلق


حركة الجنين 

تعد حركة الجنين من أهم المؤشرات الحيوية التي تعكس صحة الجنين و نموه السليم داخل الرحم. تبدأ الحركات الأولى للجنين في مراحل مبكرة من الحمل، لكنها تصبح أكثر و ضوحا مع تقدم الأشهر.

 يمكن للأم أن تتفاعل مع جنينها من خلال اللمس والصوت، مما قد يحفز استجابة الجنين للحركة. ومع ذلك، فإن هناك حالات تستدعي القلق عندما تصبح الحركة قليلة أو غير طبيعية.

حركة الجنين حسب الشهور

الشهر الأول والثاني (من الأسبوع 1 إلى 8)

في هذه المرحلة، يكون الجنين في طور النمو الأساسي، ولا تشعر الأم بأي حركة جنينية، حيث يكون الجنين صغيرا جدًا، و الأطراف لم تتشكل بشكل كامل بعد.

الشهر الثالث (من الأسبوع 9 إلى 12)

تبدأ الحركات العفوية الأولى للجنين، مثل انقباضات العضلات البسيطة، ولكنها تكون ضعيفة جدًا بحيث لا تشعر بها الأم، ويمكن فقط رؤيتها عبر السونار.

الشهر الرابع (من الأسبوع 13 إلى 16)

في هذه الفترة، يبدأ بعض النساء، خاصة الحوامل للمرة الثانية، في الشعور بحركة الجنين المبكرة. تكون الحركات شبيهة بالفراشات أو الغازات الخفيفة.

الشهر الخامس (من الأسبوع 17 إلى 20)

تصبح الحركات أكثر وضوحا، وتشعر بها معظم الأمهات لأول مرة. يبدأ ركل الجنين ويصبح أكثر تميزا، ويمكن أحيانا رؤيته عبر الجلد.

الشهر السادس (من الأسبوع 21 إلى 24)

تزداد قوة الحركات ويصبح الجنين أكثر نشاطا، حيث يمكن للأم الشعور بالتقلبات والتمدد، وتبدأ أنماط حركة الجنين في التكون، حيث يكون أكثر نشاطا في أوقات معينة من اليوم.

تطور حركة الجنين

الشهر السابع (من الأسبوع 25 إلى 28)

يصبح الجنين أكثر استجابة للمؤثرات الخارجية مثل الصوت والضوء و اللمس، مما يؤدي إلى زيادة التفاعل والحركة عند لمس البطن أو سماع أصوات معينة.

الشهر الثامن (من الأسبوع 29 إلى 32)

يكون الجنين نشطا جدا، وتكون ركلاته قوية، لكنه يبدأ في مواجهة مساحة أقل داخل الرحم، مما قد يجعل الحركات أقل عنفًا ولكن لا تزال متكررة.

الشهر التاسع (من الأسبوع 33 إلى 40)

مع اقتراب الولادة، تصبح الحركات أكثر انتظاما ولكنها أقل حدة بسبب ضيق المساحة داخل الرحم. يظل الشعور بحركة الجنين اليومية أمرا مهما حتى الولادة.

متى تستدعي حركة الجنين القلق؟

1. انخفاض عدد الحركات عن المعتاد

إذا لاحظت الأم قلة ملحوظة في حركة الجنين مقارنة بالأيام السابقة، فقد يكون ذلك مؤشرا على نقص الأكسجين أو مشاكل في المشيمة.

2. توقف الحركة لفترات طويلة

إذا لم تشعر الأم بأي حركة للجنين لأكثر من 12 ساعة بعد الأسبوع 28، يجب استشارة الطبيب فورا.

3. حركات ضعيفة جدًا أو غير طبيعية

إذا كانت الحركات ضعيفة جدًا وغير معتادة مقارنة بالأيام السابقة، فقد يكون ذلك علامة على إجهاد الجنين أو مشاكل صحية.

4. زيادة مفاجئة وغير طبيعية في الحركة

في بعض الحالات، قد تكون الحركات المفرطة و المفاجئة علامة على ضائقة جنينية، مثل التفاف الحبل السري حول الجنين.

5. انعدام الحركة بعد تحفيز الجنين

إذا لم يستجب الجنين عند لمس البطن أو شرب الماء البارد أو تناول الطعام الحلو، فقد يكون ذلك مؤشرا على مشكلة.

كيف يمكن تحفيز الجنين للحركة؟

1. لمس البطن و التدليك

يمكن للأم أن تفرك بطنها بلطف أو تمارس تدليكا خفيفا لتحفيز استجابة الجنين للحركة.

2. الاستماع إلى الأصوات والموسيقى

يستجيب الجنين للأصوات، ويمكن أن يؤدي تشغيل الموسيقى الهادئة أو التحدث إليه إلى تحفيزه للتحرك.

3. تناول وجبة خفيفة أو مشروب بارد

يمكن للأطعمة الغنية بالجلوكوز أو شرب الماء البارد تحفيز حركة الجنين.

4. تغيير وضعية الجسم

الاستلقاء على الجانب الأيسر قد يزيد تدفق الدم إلى الجنين و يحفزه على الحركة.

5. الاسترخاء والتأمل

عندما تكون الأم هادئة و مستريحة، قد تزداد فرص ملاحظة حركات الجنين.


أفضل تغدية للحامل في رمضان: وجبات مغذية تمنحك الطاقة و تدعم نمو جنينك


تعد حركة الجنين مؤشرا مهما على سلامته وصحته، ومن الضروري أن تكون الأم على دراية بأنماط الحركة الطبيعية لطفلها. في حال ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية في نمط حركة الجنين، يجب استشارة الطبيب فورا للتأكد من سلامته واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر.


حركة الجنين 


أحدث أقدم