![]() |
تكيس المبايض |
يعتبر الرحم من أهم الأعضاء في الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يلعب دورًا حاسمًا في استقبال الجنين وتغذيته طوال فترة الحمل. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الأمراض والمشاكل الصحية إلى صعوبة حدوث الحمل أو حتى العقم.
في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أمراض الرحم التي قد تمنع حدوث الحمل، مع التركيز على أسبابها، أعراضها، وتأثيرها على الخصوبة، بالإضافة إلى طرق التشخيص والعلاج.
1. الأورام الليفية الرحمية (Uterine Fibroids)
الأورام الليفية هي أورام حميدة تتكون من الأنسجة العضلية والليفية داخل الرحم.
هل تؤثر على الحمل؟
- قد تمنع انغراس البويضة المخصبة.
- يمكن أن تشوه تجويف الرحم، مما يؤدي إلى الإجهاض المتكرر.
- تسبب اضطرابات في تدفق الدم إلى بطانة الرحم، مما يقلل من فرصة التعشيش.
الأعراض
- نزيف رحمي غير طبيعي.
- ألم في الحوض.
- مشاكل في التبول أو الإخراج.
العلاج
- الأدوية الهرمونية لتقليل حجم الأورام.
- الجراحة (استئصال الورم الليفي أو استئصال الرحم في الحالات الشديدة).
- العلاج بالأشعة التداخلية (الإصمام الرحمي).
2. بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)
الانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة هو حالة تنمو فيها أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج تجويف الرحم، مثل المبايض وقناتي فالوب.
و قد تؤثر على الحمل إذ أنها قد تؤدي إلى انسداد قناتي فالوب، مما يمنع التقاء البويضة بالحيوان المنوي.
و تسبب التهابات مزمنة تؤثر على جودة البويضات و الرحم، كما قد تزيد من خطر الإجهاض والعقم.
الأعراض
- آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية.
- ألم أثناء الجماع.
- نزيف غير طبيعي.
العلاج
- العلاج الهرموني (مثل حبوب منع الحمل أو الأدوية المثبطة للإباضة).
- الجراحة بالمنظار لإزالة الأنسجة المتضررة.
- التلقيح الصناعي (IVF) للحالات الشديدة.
![]() |
رحم سليم |
3. متلازمة تكيس المبايض (PCOS) وتأثيرها على الرحم
على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض تؤثر على المبايض بشكل رئيسي، إلا أنها قد تؤدي إلى مشاكل في سُمك بطانة الرحم، مما قد يؤثر على انغراس الجنين.
هل يؤثر على الحمل؟ نعم
- قد يؤدي اضطراب الإباضة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبة التخصيب.
- قد تتراكم بطانة الرحم بشكل غير منتظم، مما يعيق حدوث الحمل.
الأعراض
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين.
- نمو شعر زائد في الجسم والوجه.
العلاج
- تنظيم الهرمونات باستخدام الميتفورمين أو أدوية تحفيز الإباضة مثل كلوميفين.
- إنقاص الوزن لتحسين استجابة الجسم للهرمونات.
- التلقيح الصناعي في الحالات الشديدة.
4. التهاب بطانة الرحم (Endometritis)
هو التهاب يصيب بطانة الرحم نتيجة عدوى بكتيرية، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن التهابات الحوض المزمنة أو بعد الولادة والإجهاض.
التأثير على الحمل
- قد يؤدي الالتهاب المزمن إلى تندب بطانة الرحم، مما يمنع انغراس الجنين.
- يزيد من خطر الحمل خارج الرحم.
الأعراض
- ألم في الحوض.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- نزيف غير منتظم.
العلاج
- المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.
- العلاج بالهرمونات في بعض الحالات.
![]() |
آلام الرحم القوية |
5. الحاجز الرحمي والتشوهات الخلقية (Uterine Abnormalities)
تعد التشوهات الخلقية في الرحم، مثل الحاجز الرحمي أو الرحم المزدوج، من العوامل التي قد تؤدي إلى العقم أو الإجهاض المتكرر.
هل تؤثر على الحمل
- قد يعيق انغراس الجنين بسبب التشوهات الهيكلية.
- يزيد من احتمالية الإجهاض والولادة المبكرة.
الأعراض
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- صعوبة حدوث الحمل المتكرر.
- العلاج
- الجراحة بالمنظار لإصلاح العيوب الخلقية.
- التصاقات الرحم (Asherman’s Syndrome)
- تقلل من مساحة الرحم المتاحة لانغراس الجنين.
- قد تؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى بطانة الرحم، مما يؤثر على استمرارية الحمل.
الأعراض
- قلة دم الحيض أو انقطاعه.
- العقم غير المبرر.
العلاج
- إزالة الالتصاقات جراحيًا باستخدام المنظار الرحمي.
- العلاج الهرموني بعد الجراحة لإعادة بناء بطانة الرحم.
7. سرطان الرحم (Uterine Cancer)
قد يؤثر على الحمل
- في الحالات المتقدمة، قد يتطلب العلاج إزالة الرحم بالكامل.
- قد تسبب العلاجات الهرمونية أو الإشعاعية ضعفًا في وظيفة الرحم.
الأعراض
- نزيف مهبلي غير طبيعي.
- ألم في الحوض.
العلاج
- الجراحة لاستئصال الورم.
- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي حسب الحالة.
يمكن أن تؤثر أمراض الرحم بشكل كبير على قدرة المرأة على الحمل، لكن مع التقدم الطبي، أصبحت العديد من هذه الحالات قابلة للعلاج. التشخيص المبكر والمتابعة الدورية مع طبيب النساء والتوليد يمكن أن يساعدا في زيادة فرص الحمل وتقليل المضاعفات.
إذا كنتِ تعانين من مشاكل في الخصوبة، فمن الأفضل استشارة مختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.